"
الصيام في المسيحية
الصيام في المسيحية هي فترة انقطاع عن الشهوات الجسدية (الطعام) والشهوات الروحية (الاعمال السيئة) و يتم التركيز على الجزء الثاني بشكل أكبر من الجزء الاول .
وللصيام في المسيحية اقسام عدة بعضها موحدة بين الطوائف واخرى خاصة ببعض الطوائف او المدن .
الصيام في الاسلام
معناه في اصطلاح الشرع هو الإمساك عن المفطرات يوماً كاملاً، من طلوع الفجر، إلى غروب الشمس، بالشروط التي وضعها الفقهاء وهذا التعريف متفق عليه بين الحنفية؛ والحنابلة، أما المالكية والشافعية فإنهم يزيدون في آخره كلمة "بنيّة" فالنية محل خلاف.
متى فرض الصيام
فرض الله الصوم على المسلمين في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة ، وإجماع الأمة. وقيل انهو في شهر شعبان منها. فثبوته بالكتاب يتجلى في قوله تعالى{يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم، لعلكم تتقون).
وأما ثبوته في السنة النبوية فيتجلى في قول رسول الإسلام "إن الإسلام بني على خمس :شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت".
على من يجب الصوم
صوم رمضان فرض على كل مسلم بالغ عاقل، خال من الأعذار التي تبيح له الفطر، سواء كان ذكرا أو أنثى إلا أنه قد أوجب على بعض عبادة الفطر لظروف قد تضطرهم إلى ذلك ومنهم أنواع :
1-المريض الذي يرجى برؤه من مرضه ويخاف من أن الصوم قد يزيد من مرضه ومرجع هذا الخوف إلى طبيب أو بسبب غلبة الظن أو التجربة.
2-بالنسبة للمسافر ممن يبيح لهم قصر الصلاة كأن يكون السفر لمسافة تصل إلى ثمانين كيلومتر وبشرط أن يشرع المسافر في هذا السفر قبل طلوع الفجر.
عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن حمزة بن عمرو الأسلمى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ، إني رجل أصوم ، فأصوم في السفر؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر.
وعن ابن عباس قال : "رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا ولا قضاء عليه.[1]
3-المرأة الحامل والمرأة المرضعة فإنهما أن خافتا من الصيام على أنفسهما وولدهما معا ، أو على أنفسهما فقط، أو على ولدهما فقط.
4- المرأة الحائض و النفساء ولا يجوز لهم الصيام وقد أخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت "كنا نحيض على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا بقضاء الصلاة
شروط الصيام الصحيح
الإمساك عن إيصال شيء إلى الجوف عمدا ، مع ذكر الصوم ، فيفسد بالأكل و الشرب عمدا. هذه هي شروط الصوم الصحيحة من الناحية المادية وللصالحين شروط أخرى :
1- غض البصر عما حرم الله.
2- حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب.
3- كف السمع عن المحرم حتى لا يدخل فيمن قال الله فيهم "سماعون للكذب"
رمضان وقول الزور
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من لم يدع قول الزور و العمل به ، والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".[2]
الحكمة والهدف من فرض الصيام
من الآراء التي ذكرت في حكمة الصيام
1-الإنسان تحكمه عاداته ، ويصل به الأمر إلى أن يصبح مجموعة من العادات ، فتتحكم فيه إلى درجة فيعدو معها ، كأنه آلة من الآلات فيبتعد عن المرونة التى تفرق بينه وبين الآلات. والإنسان الذى تحكمه عاداته : يصبح عبدا لها وفرض الله الصيام لتحرير الإنسان من هذه العبودية ، فإن الصيام يعلم الإنسان نوعا من المرونة ، حتى لا يتصرف تصرف الآلة .
2-يشير المرحوم فريد وجدى إلى فائدة الصيام من الناحية الطبية ففي عهد أبقراط علم الناس بأنه ينقى الجسم من سموم الأغذية ، فإن المواد الحيوانية تحتوى على مواد دهنية الإكثار منها يؤدى إلى إصابة الإنسان بآفات مرضية ومن ثم فالصيام ذو تأثير بالغ فتخفيف الأعراض التي تنتاب الأعضاء الظاهرة والباطنية.
3-فرض الله الصيام ليحس الغنى بألم الجوع ، فيحسن على الفقير ، وبذلك يتم العطف والمودة ، وينشأ عنهما تماسك المجتمع.
4--فرض الله الصيام لتقوية العزيمة وتهذيب للنفس وتدريب المسلم على الصبر.
أبواب الرحمة في شهر رمضان
عن سهل بن سعد ، عن النبى " إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل معهم أحد غيرهم . يقال أين الصائمون فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم ، اغلق فلا يدخل منه أحد .[3]
عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله ألا يرد لهم دعوة : : الصائم حتى يفطر، و المظلوم حتى ينتصر ، والمسافر حتى يرجع".[4]
صيام رمضان فرض وقيامه سنة
في رواية للنسائى ، أن رسول الله قال : "إن الله فرض صيام رمضان ، وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"
صيام التطوع1- صيام ستة أيام من شوال:
عن أبى أيوب الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر"،
2- صيام عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج:
عن أبى قتادة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي.
3- صيام المحرم وتأكيد صوم عاشوراء ويوم قبلها ويوم بعدها:
عن ابن عباس قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم صالح، نجَّى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أنا أحق بموسى منكم"، فصامه، وأمر بصيامه. متفق عليه. - عن ابن عباس قال: لما صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى… فقال: إذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. رواه مسلم وأبو داود. وفي لفظ قال رسول الله : لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع: (يعني مع يوم عاشوراء) رواه أحمد ومسلم. [5]
4- صيام أكثر شعبان:
كان رسول الله يصوم أكثر شعبان. قالت عائشة: "ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان".
5- صيام الأشهر الحرم:
الأشهر الحرم: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب. وسميت بذلك لأنها يحرم فيها القتال. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "أفضل صيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".[6]
6- صيام يومي الاثنين والخميس:
عن أبي هريرة أن النبي كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس، فقيل له؟ فقال: "إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم، أو لكل مؤمن، إلا المتهاجرين فيقولون: أخرهما" رواه أحمد.
7- صيام ثلاثة أيام من كل شهر
قال أبو ذر الغفاري أمرنا رسول الله أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؛ ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وقال: "هي كصوم الدهر" .[7]
8- صيام يوم وفطر يوم:
قال رسول الله "أحب الصيام إلى الله صوم داود وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا"